بيفاني: الأوروبيّون قادمون الى لبنان لتفعيل المشاريع الكبيرة

البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية EBRD عاد الى بيروت عبر القرار الذي اتخذه في الاجتماع الاخير الذي عقده في القاهرة برئاسة رئيسه سوما تشاكراباتي وحضور المحافظين في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ونائب المحافظ في لبنان مدير عام وزارة المالية الان بيفاني، بافتتاح مكتب له في العاصمة اللبنانية والمباشرة بتمويل عشرات المشاريع التي طرحها لبنان ومنها مشروع الطريق الساحلية بين بيروت وطبرجا.
وهذا يعني ان الاوروبيين عائدون بقوة الى لبنان، وهذا دليل ثقة بالوطن واقتصاده وشعبه وتدعيم وتطوير النمو الاقتصادي المستدام.
وقد عاد بيفاني من هذه الاجتماعات مرتاحاً التي حضرها وكانت مخصصة:
1ـ الاجتماع الاول للمحافظين في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وكنت حاضراً بصفتي نائب المحافظ في لبنان.
2ـ الاجتماع الثاني مع المستثمرين حيث تحادثت معهم عن الاوضاع في لبنان واهمية الاستثمار فيه في هذه الظروف.
3ـ الاجتماع مع الفرق التقنية في البنك الاوروبي في كل القطاعات التي تتعاطى بتمويل البنى التحتية ـ القطاع المصرفي، قطاع الطاقة، قطاع البيئة، قطاع الموارد الطبيعية والمؤسسات المالية والاعمال والزراعة والتصنيع والخدمات، خصوصاً على صعيد النقل العام.
ويؤكد بيفاني ان هناك امكانيات كثيرة وكبيرة لتفعيل التعاون بين لبنان والاتحاد الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية، وقد اكدوا ان هناك قراراً يقضي بافتتاح مكتب عملي في بيروت نعمل حالياً على تأمين الموظفين فيه. كما ابدوا استعداداً لتمويل عشرات المشاريع عن طريق القروض التي تعطى للبنان او عن طريق الدخول بالرأسمال والشراكة مع القطاعين العام والخاص. وقد ابدى مسؤولو البنك الاهتمام بتمويل الطريق الساحلية بين بيروت وطبرجا بالشراكة مع احدى شركات القطاع الخاص في لبنان، والاهتمام ايضاً بمشروع ادارة النفايات.
الجدير ذكره ان البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية استثمر حتى الآن نحو 5.2 مليار دولار في 130 مشروعاً في انحاء منطقة جنوب وشرق البحر الابيض المتوسط في مختلف القطاعات، خصوصاً ان لبنان اصبح من الدول المساهمة في هذا البنك بعد قبوله في عضويته بالجهود المكثفة التي قام بها بيفاني منذ فترة طويلة، مما يتيح له امكانية الحصول على الخدمات الاستثمارية والاستشارية التي يقدمها البنك، وينضم الى دول عربية اخرى هي مصر والاردن والمغرب وتونس التي تستفيد حالياً من تمويل هذا البنك.
وقد رحب رئيس البنك سوما تشاكرباتي بانضمام لبنان الى البنك مؤكداً على التزام البنك بخدمة هذا البلد واقتصاده وشعبه.
وقال خلال انضمام لبنان: نحن فخورون جداً وسعداء بالترحيب بلبنان في مصرفنا وملتزمون تماماً بالتعاون مع هذا البلد بسرعة وتصميم، مشيراً الى ان البنك لديه الموارد المالية والمهارات التي يمكن استخدامها في لبنان بما يعود بالنفع على البلاد واقتصاده وشعبه، ويسعى الى فرص لتوفير الدعم وتشجيع الطاقة المستدامة وتعزيز جودة وفعالية تقديم الخدمات.
ويؤكد بيفاني على المصداقية التي يتمتع بها لبنان الذي حظي بالاجماع لانضمامه الى البنك الاوروبي.
على اية حال، فان الفراغ الذي استثمر اكثر من سنتين بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية، حيث انعدمت المشاريع في مختلف القطاعات، تبدو اليوم على «المحك» من خلال وجود عشرات المشاريع التي تنتظر تمويلها او المباشرة بها خصوصاً ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «مستعجل» للمباشرة بها بعد هذا الركود الاقتصادي الذي عاناه البلد اكثر من سنتين متتاليتين.
ويمكن القول ان هذه المشاريع موجودة في ادراج الوزارات ومجلس الانماء والاعمار وغيرها من المؤسسات التي تعنى بهذه المشاريع، وما على المسؤولين الا تحريكها والمباشرة بعملية النهوض الاقتصادي الذي يحتاجه البلد.
وذكر بيفاني ان هذه المشاريع موجودة ومصادر التمويل موجودة ومنها البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية، خصوصاً تلك المشاريع التي لا تحتمل الانتظار ومنها الطريق الساحلية بين بيروت وطبرجا لمعالجة ازمة السير، او ادارة النفايات، او مشاريع الصرف الصحي وغيرها الكثير.
الاوروبيون قادمون… فهل نتلقف الفرصة ام تكون ضمن الفرص الضائعة.

http://alkalimaonline.com/Newsdet.aspx?id=233462

Discover more from ALAIN BIFANI

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading